الجمعة، 1 أكتوبر 2010

فَيَرُوس النَّحْس الْمُسْتَدِيِم


 

أكْتُبُ إِلَيْكُم يَا أَشبَاحْ الْلَّيْل الْنَّائِمُونَ تَحْتَ وِسَادَتِي
إِلَيْكَ أَيُّهَا الْخَوْفُ الْمُخْتَبِئْ خَلَفَ سَتَائِرِ نَافِذَتِي
إِلَيْكَ أَيُّهَا الْحُلْمُ الْخَرِفْ الْمُتَنَاثِرّ فَوْقَ كُتُبِي وَدَفَاتِرِي
إِلَيْكِ أَيَّتُهَا الْشُّعَيْرَاتْ الْبَيْضَاءْ بِرَأْسِي الْعَجُوزّ بِعُمَرْ الْـ22 خَرِيْفَاً
*
*
*
- وُلِدْتُ مُنْذُ زَمَنٍ الْحَقِيقَه بِأَيَّادِي تَعِيسَّه لَمْ يُرْدِدْنَ بِـ بِسْمِ الْلَّه مَاشَاءْ الَلَه
عِنْدَ صُرَاخِي الْأَوَّلْ بِفَرَحْ الْحَيَاه ,
وَكَانَتْ غَلْطَةْ المُمَرِضَه سَامْحَهَا الْلَّه أَنَّهَا لَمْ تُلَقِحْنِي ضِدْ الْحَظْ الْسَّيْء .
الْبَرَاءَه سَكَنَتْنِي مُنْذُ زَمَنْ الْلََعِب بِالْحَصَى وَالْمَطَر وَالْحُقُول , وَاسْتِهْوَائِي لِنَظْرّ لِجَارَتِي الْجَمِيلَة , وَبِنََّاءْ مُدُنْ أَحْلَامِي الْكَبِيرَه جِدَّاً وَسَطْ مَلْعَبٍ صَغِيْرّ وَتَوَقَُفِي عَنْ تَحْرِيْكِ الْكُرْه الدَّائِرِيَّه بِعَيْنَي لِأُرَاقِبْ فَتَاتِي الْجَمِيلَه تَمُرُّ بِجَانِبِي لْأَشْهِق بِسَعَادَه عِنْدَ رَحِيْلِهَا .
وَعِنْدْ وُصُوْلِي لِدَرَجِة الْجُنُوْن الْوَهْمِي بِهَا رُفِضَتُ بِضَحِكَاتٍ سَاخِرَه مِنْ أَبِيْهَا كُوْنِي لَا أَمْلِك رِدَاءْ ذَهَبِي يَسَعُهُ هُوَ وَإِبْنَتِه وَلَسْتُ أَهْلَاً لِزَوَاج بِعُمَر الـ 18
لَمْ أُبَالِي وَلَمْ الْتَفِتُ خَلَف ظَهْرِي لِأَصْنَعَ مُعْجِزَاتْ الْإِنْكِسَارّ فَأَنَا أُؤَمِّن أَن الْرَّب يُخَبِّئُ لِي كَنْزَاً ثَمِيْنَاً.
- دَاعَبَتُ حُلُمِي وَتَسَابَقْتُ مَعَهُ نَبْحَثُ عَنْ قَدَرٍ لِي كـ سَيّارَه فَخَمَه , وَفِيْلا عَلَى الْبَحْر , وَأَرْصِدَه فِي الْبُنُوكْ , وَأُنْثَى تُوْقِظ نَامُوْس الْقَلْب الْشَّبِيْه بِالْمَيِّت
- شَاحَ طَرَفُ الْنَّهَار , وَتَكَسَرَتْ عَقَارِب الْيَأْس , وَتَرَاقَصَتْ لَحَظَاتْ الْظَّهِيْرَه فَوْقَ نُوْرِ شَعْرِ لَيْلَى الْمُعْتِم ,
جَمِيْلَةٌ جِدَّاً وَلَمْ أَرَاهَا بِعَيْنْ الْحَقِيْقَه قَطْ , رَاقِبْتُهَا بِتَعَجُّبْ وَدَهْشَة وَذُهُول , وَوُلِدَ حُبٌ كَبُرَ شَيْئَاً فَشَيْئَاً .
مَا أَرْحَمَكَ وَالْطَفَكَ بِي يَا اللَّه فَأوَلُ أَحْلَامِي تَتَحَقَقْ
قَدَّسْتُهَا بِنُوْرِ الْحَرْف , 
وَطوَقْتُهَا بِالْوَرْدْ , 
وَعَزَفْتُ لَهَا كَثِيْراً عَلَى ضَوْءِ شَمْعَة بِطَرِيْقَتِي الكَلاسيكَيْة
إِنْتَظَرْتُ إِنْشِقَاقْ الْقَمَرّ كُلُ لَيِلَه , وَبُزُوغِهَا مِنْه لَنَتَراقَص رَقْصَه خَالِدَه
لَمْ أَحْتَمِل عَدْ النُجُومْ كَثِيِرَاً
إِقْتَرَبْت مِنْهَا وَلَكِنِّي إِحْتَرَقَت بِذَنْبِي فَخَطِيْئَتِي لَا تُغْتَفَر



فَهِي أُخْتِي
وَلَكِن لَيْسَت بشَقِيقَتِي..|

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق