الْحَدِيْث فِي صَمْتَكِ قِيْثَارَة تُوْقِظ أَحْلَامِي الطَّوِيْلَة بِكِ
وَالْكَوْن الْمُكَورْ فِي عَيْنَيْكِ يَرْسُمُنِي ابْتِسَامَة صُبْحٍ فِي كُل الْوُجُوْه
وَالطَّبِيْعَة الْمُتَجَمِّلَة بِكِ تُشْغِّل فُؤَادِي , وَفِكْرِي , وَكُلِّي
أُحُبِكِ يَا زَهَرَة مُثْمِرَة بِكُل قَصَائِدِي الطَّوِيْلَة
أُحُبِكِ يَا مَرْكِب أُمّنِيَاتِي الرَّبِيْعِيَّة
أُحُبِكِ يَا لَحْن أُغْنِيَاتِي الْغَجَرِيَّة
أُحُبِكِ يَا عِشْق حِكَايَتِي السَّرْمَدِيَّة
كُل الْأَصْوَات شَاحِبَة بِالْحُزْن بِدُوْنَكِ يَا حُنْجَرَة الْأَغَانِي الفَيْرْوْزِيّة ,
وَتَغْرِيْدَة الْعَصَافِيْر , وَعَزْف الْلَّيْل الطَّوِيْل وَكُل الْأَصْوَات الْجَمِيْلَة ,
كُل الْأَشْيَاء مِن حَوْلِي خَانِقَة الضَّوْء الْمُهَنْدَم مِن نَافِذَة غُرْفَتِي , وِسَادَتِي الْمُتْخَمَة بِالْأَرَق وَالْسُّهَاد ,
رَائِحَة الصُّبْح الْمُعَطَّر بِإِشْرَاقَة الشَّمْس كُلُّهَا تَفْتَقِر الْيْكِ يَا فَرَحِي , وَرُوْح كُل الْأَشْيَاء
الْكَوْن مُخْتَل التَّوَازُن ؛ مُمْتَلِئ بِالْفَقْد الْيْكِ يَا أُنْثَى يَحْتَاجُهَا الْكَوْن , وَأَنَا
فُكِّي الْقَيْد مِن قَلْبَكِ تَرَيِن بَسَاتِيْن أَحْلامُكِ مُزْهِرَة بِأَمِيْرّكِ الْعَاشِق , تَرَيِن ضَوْء الْفَرَح يَتَسَلَّل مِن عَيْنَيْكِ ,
تَرَيِن السَّمَاء تُغْنِي لَكِ أُغْنِيَةً هَادِئَة , تَرَيِن النُّجُوْم تَتَسَاقَط تَحْت قَدَّمَيْكِ تَجْعَلُكِ قِنْدِيْلاً تُنِيرِينْ الْكَوْن بِأَكْمَلِه ,
تَرَيِن الْكَوْاكِب تَرْقُص الْفَرَح بِكِ , تَرَيِن الْجَنَّة تَفْتَح لَكِ أَبْوَاب النَعِيْم
ابْتَسِمِي يَنْحَنِي الْحُزْن اجْلَالَاً لَكِ , يَرْسُمُكِ الْأَمَل ذَهَبَاً خَالِصَاً لِكُل تَفَاصِيْلِكِ , يُرَتِلُكِ الْبَشَر كُل لَحْظَة آَيَةً لِدَهْشَة الْجَمَال ,
أَرْشُفُك فِي كُل صَبَاحَاتِي أُغْنِيَةً مُخَلَّدَةً فِيْنِي
أَحِبِّيْنِّي أَسْرِق لَكِ كُل قَصَائِد الْمَدِيْنَة , أَكْتُبُكِ بُسْتَانَاً مُثْمِر لِكُل الْفُصُول , أَجْعَلُكِ أَرَّقَاً لِكُل أُدَبَاء عَصْرِنَا ,
أَصْنَع مِنْك أُسْطُوْرَة كـ فِيْنُوس , أَزْرَعُنِي بِشَفَتَيْكِ قِبْلَة أَتَشَكَلُ لَكِ زَهْرَاً , نُورَاً , عِطْرَا
أَحِبِّيْنِّي لِـ تُمْطِرُنِي الْسَّمَاء حُبّاً وَعِشْقَاً عَلَيْكِ , لـ يُزْهِر الْوَرْد بِكَفِّي وَأُهْدِيَكِ مَرْجَا ,
لـ تنْبِضْنِي الْحَيَاة بِضُلُوعَكِ , لـ أَصْبَح أَمِيْر الْمَجَانِيْن بِكِ
أَحِبِّيْنِّي أُغْنِي لَكِ كُل لَيْلَة:
وَرْدَتي يَا وَرْدَتِي
حُبَّكِ يُجَمِّل شَارِبِي ,
يُهَنْدِم رَبْطَة عُنُقِي ,
يُرَتِّب شَعْرِي الْمُجَعَّد
وَرْدَتي يَا وَرْدَتِي
حُبَّكِ يَزْرَعُنِي شَجَرَة طَوِيْلَة
تُثْمِر حُبّاً وَعِشْقاً
وَرْدَتي يَا وَرْدَتِي
حُبَّكِ يُدِيْر الْكَوْن بِمِكْيَال
يَجْعَل كُل مَا فِيْه يَنْبِض حُبَا
وَرْدَتي يَا وَرْدَتِي
أُحِبُّكِ وَرَب الْكَوْن ,
وَكُل مَنْ فِيْه يَشْهَد
ما أعذب وأرق لحن لحن الخلود سلمت الأنامل تقبل مروري
ردحذف