الجمعة، 26 نوفمبر 2010

القدر

.
.

* هناك عدة أسئلة وردتني عن القدر بموقع formspring والخطأ أن البعض مزج بين القضاء والقدر , والتخيير والتسيير بعلم الغيب
المسير يعرف مصيره , ويعرف ماذا سيفعل , لأن عليه أن يسمع وينفذ فهو يعقل ما يؤمر ولامجال لتراجع مثل الملائكه الذين قال الله عنهم { لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } وبما أن الجنه والنار لا يدخلها الا مكلف فالمجنون ليس عليه حرج والصغير( الذي لم يبلغ ) لايحاسبون ولايعاقبون فكيف يصبح الإنسان مسيراً وهو لايعرف مصيره , ولا يعرف ماذا يكسب غداً , ولا يعرف بأي أرضٍ يموت . أما المخير فهو عكس هذا الكلام فله عقل يميز بين الحق والباطل , واسأل المخيرين هل أنتم من أهل الجنه أو أهل النار فلا يعرفون لأن معنى قول الرسول : (( إن الرجل يكتب من أهل الجنه أو أهل النار )) فهذا علم غيب لايتعلق بالتخيير لأن الصحابه عندما قال لهم الرسول هذا الحديث قالوا فلما العمل يارسول الله.؟ فقال لهم أعملوا فكل مسير لما خلق له فأهل الجنه يجب أن يعبدوا الله فلماذا خلق الله الخلق بعبادته وكلُ من يعبد الله يسير إلى الجنه وكلُ من يعصيه يسير إلى النار , وهو تصديق لقول الرسول "كما لا يجتنى من الشوكِ العنب، فكذا لا ينزل الله الأبرار منازل الفجار. أيما طريق سلكتم وردتم على أهله" فطريق الجنه هو العمل الصالح وطاعة الله , وعكسه طريق النار فبما أننا لانعرف أننا من أهل النار أو من أهل الجنه فعلينا العمل فإذا عملنا خيراً دخلنا الجنه , وإذا عملنا شراً دخلنا النار , ولايعلم ماسنفعله إلا الله ؛ فهذا علم الغيب والله يعلم ما كتبه القلم أننا من أهل الجنه أو من أهل النار ؛ لكن كيف سندخلها لاعلاقة بالقدر وعلم الغيب لأننا نعرف طريق الخير وطريق الشر , ونحن مخيرين فمن أتبع الخير مكتوب في علم الغيب أنه من أهل الجنه , ومن أتبع الشر مكتوبٌ أنه من أهل النار , ولا أبلغ من قوله صلى الله عليه وسلم (( إعملوا فكلٌ مسير لما خلق له )) فمن أراد الزياده عليه بكلام أهل العلم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق