.
.
.
(1)
* حين كنت بعمر البراءه , لم أكُن أعرف أبي كثيراًً لغربته المتواصله عنا , ولكن ذهني ممتلئ بأحاديث أمي عنه لذا أحببته لأجلها .
كانت أمي العين الذي أرى به العالم الخارجي كـ وطنها الأصل الذي هجرته مع والديها قبل إنتمائِها لأبي , وعن ذلك القطار الطويل الذي يخرج من فاهه دخاناً كالسجائر , وعن تلك الطائرة اللتي تحلق كالعصافير , وبعض الصناعات العجيبه اللتي كانت عوناً في رحلاتها قبل أن تحتويهم المدينه المقدسه .
كنت أستمتع بحديثها عن مغامراتها مع أخوتها التسعه الذين لم أراهم قط , غير أخت تعاني الغربه بجوارنا , إلا أنها أفضل من أمي فبعلها بجوارها .
كانت أمي بالنسبة لي كل شيء جميل ولازالت .
ذات مساء إختلست النظر لدفترها الحزين المختبئ بين الكتب ( مذكراتها ) قرأتها بصعوبه فلم أكُن أجيد القراءه جيداً , وبعض الرسائل الجميله من أبي ووالديها وأخوتها , كتبت رساله بعض محتواه لم أفهمه كنت أقلدهم لا أكثر , وعندما أهديتها لأمي إحتضنتني بشده وهي تضحك ,
ليطرق رأسي الفاً من الإستفامات ( لماذا تضحك.؟ )
(2)
* كان حب أمي لإلتهام الكتب يبعدها عني بعض الوقت , لذلك كنت أحدث الفوضى المستمره من حولها , لأوقفها عن القراءه لتقضي وقتها الممتع معي .
هددتني يوماً: إذا شاغبت ما بحكيلك اليوم قصه , كان تهديدها كافياً لأن أتوقف عن إزعاجها فأنا أحب القصص كثيراً اللتي تحكيها لي قبل النوم .
إستلهمتني فكره شيطانيه ( لو شقشقت الكتب أمي بتكون لي أنا لوحدي ) عند إنشغال أمي بالمطبخ , كانت الفرصه مناسبه لإنهاء مشاكلي مع الكتب , مزقت الكثير من أوراقه , وعندما رأتني أمي إمتلئ وجهها بالفجيعه والغضب لمصير كنزها الثمين , ركضت نحوي بشكل جنوني ووبختني وضربتني وهي تبكي , بكيت مستغرباً ليس لبكاء أمي فأنا أراها كثيراً تبكي لأبسط الأمور , بل إستغرابي لأنها المره الأولى اللتي تضربني بقسوه .
ملأت فراغ المنزل بالبكاء الممزوج بصراخ: إنتِ ما تحبيني , إنتِ ما تحبيني .
وعند إسكاتي بقطعة الشوكولاة اللذيذه , قالت لي أمي: أنتَ والكتب سعادتي ؛ خيرتها بغباء: يا تحبيني يا تحبي الكتب , كانت تفهمني أن الكتب هدايا من أهلها الذين يقطنون ببلدٍ آخر لذلك هي تحبها .
ولكني كنتُ غبياً جداً لم أفهم يومها علاقة الكتب بحب أمي لأهلها .
.
.
(1)
* حين كنت بعمر البراءه , لم أكُن أعرف أبي كثيراًً لغربته المتواصله عنا , ولكن ذهني ممتلئ بأحاديث أمي عنه لذا أحببته لأجلها .
كانت أمي العين الذي أرى به العالم الخارجي كـ وطنها الأصل الذي هجرته مع والديها قبل إنتمائِها لأبي , وعن ذلك القطار الطويل الذي يخرج من فاهه دخاناً كالسجائر , وعن تلك الطائرة اللتي تحلق كالعصافير , وبعض الصناعات العجيبه اللتي كانت عوناً في رحلاتها قبل أن تحتويهم المدينه المقدسه .
كنت أستمتع بحديثها عن مغامراتها مع أخوتها التسعه الذين لم أراهم قط , غير أخت تعاني الغربه بجوارنا , إلا أنها أفضل من أمي فبعلها بجوارها .
كانت أمي بالنسبة لي كل شيء جميل ولازالت .
ذات مساء إختلست النظر لدفترها الحزين المختبئ بين الكتب ( مذكراتها ) قرأتها بصعوبه فلم أكُن أجيد القراءه جيداً , وبعض الرسائل الجميله من أبي ووالديها وأخوتها , كتبت رساله بعض محتواه لم أفهمه كنت أقلدهم لا أكثر , وعندما أهديتها لأمي إحتضنتني بشده وهي تضحك ,
ليطرق رأسي الفاً من الإستفامات ( لماذا تضحك.؟ )
(2)
* كان حب أمي لإلتهام الكتب يبعدها عني بعض الوقت , لذلك كنت أحدث الفوضى المستمره من حولها , لأوقفها عن القراءه لتقضي وقتها الممتع معي .
هددتني يوماً: إذا شاغبت ما بحكيلك اليوم قصه , كان تهديدها كافياً لأن أتوقف عن إزعاجها فأنا أحب القصص كثيراً اللتي تحكيها لي قبل النوم .
إستلهمتني فكره شيطانيه ( لو شقشقت الكتب أمي بتكون لي أنا لوحدي ) عند إنشغال أمي بالمطبخ , كانت الفرصه مناسبه لإنهاء مشاكلي مع الكتب , مزقت الكثير من أوراقه , وعندما رأتني أمي إمتلئ وجهها بالفجيعه والغضب لمصير كنزها الثمين , ركضت نحوي بشكل جنوني ووبختني وضربتني وهي تبكي , بكيت مستغرباً ليس لبكاء أمي فأنا أراها كثيراً تبكي لأبسط الأمور , بل إستغرابي لأنها المره الأولى اللتي تضربني بقسوه .
ملأت فراغ المنزل بالبكاء الممزوج بصراخ: إنتِ ما تحبيني , إنتِ ما تحبيني .
وعند إسكاتي بقطعة الشوكولاة اللذيذه , قالت لي أمي: أنتَ والكتب سعادتي ؛ خيرتها بغباء: يا تحبيني يا تحبي الكتب , كانت تفهمني أن الكتب هدايا من أهلها الذين يقطنون ببلدٍ آخر لذلك هي تحبها .
ولكني كنتُ غبياً جداً لم أفهم يومها علاقة الكتب بحب أمي لأهلها .
سلام أخي الغالي
ردحذفتقبل سلامي و مروري
السلام عليكم
ردحذفتملك اسوبا روائيا جميلا سلسا وسهلا وفيه روح الحياة
بارك الله فيك يا طيب
.
ردحذف.
مدونة الأمل
يسعدني حضورك الراقي يا نقيه
.
.
.
حلم
نثرك لأول حرف كتاج وضعته على رأسي
لكَ ورده خالده (f)